Thursday, May 27, 2004

مجرد تخاريف

ملحوظة: هذه مجرد تخاريف

ذات مرة إستمعت للسيمفونية السادسة لتشايكوفسكي مرتين في ذات الليلة فلم تشرق شمس اليوم التالي

أول من شعر بها كان سكان نيوزيلاندا، ثم الخارجون من صلاة الفجر في جامع رابعة العدوية بالظاهر، ثم طلبة المدارس، لم تشعر الصراصير بشيء قبل عدة أيام... حين أصبح الجو حقاً بارداً، وفشل عم صلاح في حرق مرتجعات الجرائد للتدفئة، إن بخار الماء كله تكثف وكل شيء مبتل، حتى أصبحت المدن كطفل نسيت أمه حفاظته

يبدأ التلفزيون بطمأنة الناس... بينما أثار القطرات واضح على الكاميرا والمذيعون يرتجفون، أسعار البترول تصل لمعدلات قياسية

مصطفى سائق الميكروباص أعلنها بوضوح: " في الضلمة في النور مش معدي تحت الكوبري، والأجرة جنيه وربع واللي مش عاجبه يركب مترو، لكن المترو ده حكومة وإحنا بناكل عيش، ومتزعلش يا باشمهندز.... إلخ

هرع كل الفنانون ليستدفئوا ولم يجلس سوى ثلاثة في مكانهم المعتاد حيث أصبحوا أول ضحايا الصقيع، أحدهم فكر قبل أن تموت خلايا رأسه: "ألم يكن من الأدفأ أن ياتي الأخرون، وربما كنا سنضع قصيدتين ولوحة ومقطوعة قد تنير شيئاً للأجيال القادمة

الضحية الثانية كانت عائلة أمريكية أدخلت في بيتها ساق شجرة كامل يكفي لتدفئة سنين، وعندما بدأوا بحرقه هرعت من كل جانب الصراصير التي تعيش به، وكل منهم به شعلة صغيرة يدور بها في كل مكان، ألسنة من اللهب تطير بلا توقف، وكان بيتهم هو كعكة الإحتفال لقريتهم... حيث إلتف حوله السكان يحتفلون ببعض الدفء

أعلن الأب بولس في كنيسته بإمبابه أن ذلك هو غضب الله، قبل أن تنهار حكومة بولندا بدقائق (بعد موت ما يزيد عن 60% من السكان)

قرر أحدهم إنه سيذهب إليها ثانية برغم إنه يكرهها، ربما يجد بعض الدفء

لكن الآخر قرر أن يظل بالخارج ويعزف على ربابته، برغم خطر الموت لكنه كان يشعر بذلك الذي شعر به ألبرت الكاميروني الذي ظل يضرب على طبوله طوال الليل

شعر مايكل بذلك بعدما لم يجد أي رد من المحطة، فقرر الإستماع لبيتهوفن حتى الموت وحيداً في مركبته الفضائية

لم تكن النهاية، فالطبول والربابة ونشيد السعادة جعلوا الشمس تشعر بأنها فتاة لم ترقص من قبل يدعوها شاب وسيم، فندمت من قلبها وقامت ترقص، للإنسان مع البهائم وطيور السماء

أول من شعر بها كانت ماري الصغيرة في إحدي قرى نيوزيلاندا، فجريت لأخيها بيتر الذي نام من كثرة البكاء

ثم شعر بها الجنود وهم يختبئون من الشرطة العسكرية بشارع رمسيس، قال أحدهم: "الشمس تحرق العيون وتدفىء العظم حين... ترررررررررن
أوم... أصحى... إتأخرت على الشغل

ألم أقل لكم إنها مجرد تخاريف

8 Comments:

Blogger R said...

ما هذه بتخاريف، بل هي ممّا يسمعه الآلهة قبل أن يأووا للفراش، وما أظنّ أحداً سمع من قبل سادسة تشايكوفسكي مرّتين كاملتين، فلا أحد يقدر على تحقيق ما رأيت، لكنّه وارد.
ـ

9:57 PM  
Blogger Ensan Kadim said...

فعلياً أنا لم أسمع السادسة مرتين متتالييتين ليس فقط لضيق الوقت طبعاً
ولكن كون إن هناك من يعلم ما هي السادسة لتشايكوفسكي في هذا الزمن فهذا شيء يبعث على الرجاء

4:33 PM  
Anonymous Entsorgung said...

اتمنى تحديث الموضوعاااااااااات

5:57 AM  
Anonymous Entsorgung Wien said...

فين الموضوعات الجديدة .. ؟؟

7:33 AM  
Anonymous Bauschuttentsorgung Wien said...

؟؟

5:30 AM  
Anonymous Container Entsorgung said...

حابيييييييييييييين نشوف الاخبار والمشاركات الجديدة !

7:05 AM  
Anonymous Kellerentrümpelung Wien said...

شكراً جزيلاً ع المجهود ... :)

7:11 AM  
Anonymous Umzug Wien said...

Vielen Dank .. Und ich hoffe, Sie Mved Entwicklung und Schreiben von verschiedenen Themen :)

6:18 AM  

Post a Comment

<< Home