Wednesday, January 12, 2005

أفكار متداعية عن أول يناير والذي منه

شيئاً فشيئاً أفقد معنى التواريخ
ما الفرق بين شمس واحد يناير أو 23 يونيو أو 30 ديسمبر
أتذكر فيلم قصير عن بداية الألفية صور تجهيزات الحفل الكبير بمنطقة الأهرام وفي المقابل فقراء نزلة السمان بجانبهموفي النهاية رأينا صورة الحفل والصوت كان صوت رجل بلهجة صعيدية يقول بلا مهرجان بلا كلام فرغ، تعلوا شوفوا الناس اللي مش لاقية تاكل
اتذكر اغنية
Metallica- Nothing else matters
وبها جملة تقول ما معناه إن كل يوم هو شيء جديد لنا
أتخيل لو إكتشفوا كسر صغير في عدد أيام السنة فأضطروا أن نقفز 3 أيام مثلما حدث في أكتوبر في قرن لا أتذكره ولكنه كان ثلاثة عشر يوماًأي الأيام وقتها علىّ أن اراجع العام هل 23 يونيو أم 26 يونيو
ما الفرق لو أختفت دائرية التواريخ، وصار كله خطيأي إننا اليوم في اليوم السابع عشر بعد الخمسين مليون وسبعمائة وأربعة عشر ألف
مثلاًلا أبغي العبث أو التعقيد ولكن الإنتظار حتى يوم محدد كل عام كي تلتقي العائلة الكبيرة ويحتفلون يجعلني أظن أن التاريخ هو الذي يحددهم
هذا غير الإحساس بدائرية وكأننا لازلنا في قبو الفلسفة اليونانية صاحبة التصور الدئري للزمن
أشعر وكأن العام (أو الشهر أو الأسبوع أو اليوم)كأنه الحركة الثالثة من سيمفونية مالر الثانية
أسف لمن لم يسمعها
مثلها الزمن مونوتوني
يتنوع كثيراً مثلها حين تسمعها أول مرة ولكن هو مجرد ذات الفالس الممل
وفجأة تظهر أشياء عظيمة وكأنها القيامة تقومولكن كأن مالر يقول: لا تنزعج أيها المستمع، هذا مجرد كورد فشنك في الهواء لا يحتوي على أي لحن
بالرغم من أن ذات الكورد (في الحركة الخامسة) سيصيب ويدوش ويحتوي على الميلودي إلا أننا ما زلنا في الحركة الثالثة فليوقف أحدكم خاصية الإعادة أو يضغط على نكست لنستمع لشيء آخر
يقول اللاهوتيين أن الله تدخل في التاريخ ليصنع له معنى
ربما التعبير غير ما قالوه حرفيا
ًلذلك ألتمس الشيء الأساسي

0 Comments:

Post a Comment

<< Home