Sunday, March 27, 2005

لا عزاء

ظللت أتردد ذهاباً وإياباً في ملل على فراش السيدة العجوز حتى سمعت جهاز قياس ضربات القلب بنغمته الباردة الشهيرة
فككت المقباس (الفيشة) وذهبت لدفنها
في صمت وضعت بعض الزهور على رجاء قيامة الأموات
ولا عزاء لأي إمرأة

Tuesday, March 22, 2005

على الماشي

لسة دلوقتي حالاً
أسمع من غرفة أخرى التلفزيون يذيع أغنية لتاجرة أخري أظنها المدعوة إليسا
وسط تلك الفوضى الوين أمب يختارعشوائياً وسط مئات المقطوعات بداية تاسعة بيتهوفن
حيث شعرت لأول مرة سمعتها بأن الفوضى تتشكل في لحظة الخلق الأولى وبعدها بسنتين تقريباً وجدت هذا في تحليل محللة موسيقية ألمانية فأمنت بموضوعية العمل الفني أمام ولاد الكلب الذين لا بد لنا من الحديث عنهم يوماً ما

مردوك - تيامت
الآب - العدم
الإبن - الموت
بيتهوفن - أليسا

كل يوم
يا سلام يا سلام يا سلام

Tuesday, March 15, 2005

يوم المرأة العالمي، تعالى نتكلم عن الرجل

يا مساء الفل كنت أرغب في كتابة هذا التعليق على مدونة راء لكن الإنترنت علق ثم اليوم وجدت ذات الموضوع عند شموسة يتحدث راء عن "طائفةً لانهائيّة من ألوان المعكسات وصنوف الغتاتة وتلقيح الجِتَت، وما يتعدّى ذلك من إطالة اللسان واليد وافتعال الزنقة في المواصلات، وإلخ... إلخ" لنحاول أن نفكر في أسباب ذلك
لكن هذا ليس تبرير فالسؤال عن دافع القتل ليس بحثاً عن دفاع عن القاتل، يعني أنا مباقولش إن أي ولد ليه الحق في معاكسة أي بنت بأي شكل لكنني أتسائل لماذا؟
أولاً لا بد لنا من الإعتراف بأن كثير من الضغوط التي تقع على الرجل يحيلها على كتف المرأة (لأسباب نفسية معقدة لا أفتي فيها) ونتذكر المثال الشهير للإحالة، المدير يزعق للموظف فيزعق لزوجته فتزعق للطفل الذي يضرب القطة بعدها. وهنا ننسى إن المرأة المصرية تعاني نفس الضغط الإجتماعي، النفسي والإقتصادي مع الرجل وربما أكثر ثم يكون عليها تحمل أيضاً نصيب الزوج من الضغط الذي يخرج في شكل جنسي أو شكل عنف لفظي أو بدني، وعلى حسب ما سمعت إن نسبة العنف العائلي في مصر رهيبة وإذا كانت الأرانب حين يزداد الزعر لديها فإن رغبتها الجنسية تزداد ألياً ولكن البشر لديهم تمييز...أين هو؟
ثانياً، الرجل يمارس إحالته خارج البيت وهو ما تحدث عنه راء ثم شموسةً، وفي الأغلب يكون غير متزوج أي إنه مضغوط أكثر ومكبوت أكثر ولا يجد منفذ سوى المرأة في الشارع، وخاصة وإن ذلك يتم بمباركة الضمير الجمعي الذكوري (حتى إن هناك صبيان بل وأطفال يمارسون أسفل أنواع المعاكسة كنوع من إظهار النضج مثل التدخين) وفي رأيي إن المشكلة في الرجل حتى وإن تنقبت كل النساء سيبقى الحال كما هو عليه، فلا معنى للحديث عن "عدم إحترام لبسها ومشيها" فكم تغيظني تلك الجملة، يعني لو عدت قدامك راقاصة (أو ما هو أسوأ) فهل أنت مجرد ذيل في فستانها، طب لو مش قادر تحترم كيان المرأة إحترم كرامتك أنت، بهذا نفهم لماذا كرامة المجتمع هي بكرامة طرفيه معاً

ثالثاً، عن شكل المعاكسة، سأحاول أن أتذكر فترة إعدادي في حياتي شخصياً وما يتردد بين الأولاد في هذا السن، أتذكر جيداً إننا حين كنا نمشي في الشارع كنت أزعل وأتقمص حين يعاكسوا أي بنت، ليس لمبرر أخلاقي ولكن لأنني لا أجد مبرراً لذلك، وكنت أتسائل في عقلي: "وإحنا هننبسط بإيه من العكننة عليها؟"هناك طبعاً تفاصيل كثيرة ليست للنشر(لم أكن عادة مثال الأخلاق الحميدة حتى لو كانت صحيفتي هنا بيضاء أو قريبة لذلك). وتعالوا الآن نفترض (جدلاً، جدلاً فقط، للتساؤل فقط) إن المرأة (أو إحداهن)كما يظن المعاكس في تصرفه أداة لمتعة الرجل أو تفريغ قرفه، فإن ذلك المنطق المعوج قد يكون مبرراً للمعاكسة بالنظر (التي لم يذكرها أحد رغم مدى سفالتها) ومد اليد وإصتناع الزنقة وربما الإصطدام في الشارع أو ما هو أكثر سفالة، فكل ذلك يكون له بعد جنسي ما
لكنني لا أجد أي معنى للمعاكسة بالكلام فلا منطق سليم يفهمه ولا غريزة أو عادة إجتماعية تدفع إليه ولا حتى المنطق الحيواني (أسف للست نعامة، لا أقصد غابتها بل القاهرة) الذي يشيء المرأة (يجعلها شيئاً)يجد له أي داعي
لو أحدكم لديه رد أو تفسير فليتفضل ويدلي بدلوه لكن رجاء حاولوا معي النفاذ للحقيقة الكامنة في تلك الظاهرة فأظن إنه من السطحي أن أقول: الولد بيعاكس لأنه مش محترم فأكون عرفت الماء بعد جهد بأنه ماء
ودمتم

Sunday, March 06, 2005

إلتماسات لمجلس الشعب

لا تهدموا المباني القديمة
لا تسمعوني حمادة هلال
دعوني أسير وحدي قليلاً على شاطيء البحر
تأملوا قليلاً معي في الزحام
لا تنكروني من عالمكم بشكل عنيف، فأنا لم آت عندكم بالعنف... لم آت بأختياري أساساً
مزقوا الشرنقة وخذوا الحرير... دعوني أطير
أطلبوا رقمي من حين لآخر... أتصلوا بي أو بأي آخر
أستمعوا قليلاً لنقيق بائع الفل في إشارة روكسي... حاولوا أن تستمتعوا بشيء غريب
حاولوا أن تجملوا من الصخور لتبدوا مرنة بعض الشيء، لكن تعلموا تلك الصنعة جيداً فأنا أصبحت أذكى من كل خدعكم القديمة
حاولوا ولو لمرة فقط أن تجعلوني أحلم بأن أقول ل"لاعمي" أنت شعبي

الذات الترانسندنتالية في الميكروباص

يوماً بعد يوم أدرك أنه عليّ أن أقوم وأخرج من الذات الترانسندنتالية المثالية دون الإنغماس في الموضوعية الواقعية (التجريبية لو جاز التعبير) أو الإستسلام للضمير الجمعي في ظل قراءة وإختبار للناموس الطبيعي دون السقوط في قانون جامد يُخرج مباديء دجماطيقية مطلقة

لكن لكي أقوم بذلك يجب عليّ الكف عن تلك الالفاظ البذيئة وربما بعض الرجاء

علني أقوم بها حقاً

علني أقوم

المسيح قام





حقاً قام