Saturday, May 29, 2004

جزء من "الموت" لتوماس مان

في كثير من الأحيان
عندما تسيل الأفكار أمامي مثل المياه القاتمة
التي لا نهاية لها وتحجب الرؤيا، تتداخل المتعددات وأدرك بطلان المدلولات

جزء من قصة "الموت" للكاتب الألماني توماس مان (1875-1955)
ترجمة: محسن الدمرداش

Thursday, May 27, 2004

مجرد تخاريف

ملحوظة: هذه مجرد تخاريف

ذات مرة إستمعت للسيمفونية السادسة لتشايكوفسكي مرتين في ذات الليلة فلم تشرق شمس اليوم التالي

أول من شعر بها كان سكان نيوزيلاندا، ثم الخارجون من صلاة الفجر في جامع رابعة العدوية بالظاهر، ثم طلبة المدارس، لم تشعر الصراصير بشيء قبل عدة أيام... حين أصبح الجو حقاً بارداً، وفشل عم صلاح في حرق مرتجعات الجرائد للتدفئة، إن بخار الماء كله تكثف وكل شيء مبتل، حتى أصبحت المدن كطفل نسيت أمه حفاظته

يبدأ التلفزيون بطمأنة الناس... بينما أثار القطرات واضح على الكاميرا والمذيعون يرتجفون، أسعار البترول تصل لمعدلات قياسية

مصطفى سائق الميكروباص أعلنها بوضوح: " في الضلمة في النور مش معدي تحت الكوبري، والأجرة جنيه وربع واللي مش عاجبه يركب مترو، لكن المترو ده حكومة وإحنا بناكل عيش، ومتزعلش يا باشمهندز.... إلخ

هرع كل الفنانون ليستدفئوا ولم يجلس سوى ثلاثة في مكانهم المعتاد حيث أصبحوا أول ضحايا الصقيع، أحدهم فكر قبل أن تموت خلايا رأسه: "ألم يكن من الأدفأ أن ياتي الأخرون، وربما كنا سنضع قصيدتين ولوحة ومقطوعة قد تنير شيئاً للأجيال القادمة

الضحية الثانية كانت عائلة أمريكية أدخلت في بيتها ساق شجرة كامل يكفي لتدفئة سنين، وعندما بدأوا بحرقه هرعت من كل جانب الصراصير التي تعيش به، وكل منهم به شعلة صغيرة يدور بها في كل مكان، ألسنة من اللهب تطير بلا توقف، وكان بيتهم هو كعكة الإحتفال لقريتهم... حيث إلتف حوله السكان يحتفلون ببعض الدفء

أعلن الأب بولس في كنيسته بإمبابه أن ذلك هو غضب الله، قبل أن تنهار حكومة بولندا بدقائق (بعد موت ما يزيد عن 60% من السكان)

قرر أحدهم إنه سيذهب إليها ثانية برغم إنه يكرهها، ربما يجد بعض الدفء

لكن الآخر قرر أن يظل بالخارج ويعزف على ربابته، برغم خطر الموت لكنه كان يشعر بذلك الذي شعر به ألبرت الكاميروني الذي ظل يضرب على طبوله طوال الليل

شعر مايكل بذلك بعدما لم يجد أي رد من المحطة، فقرر الإستماع لبيتهوفن حتى الموت وحيداً في مركبته الفضائية

لم تكن النهاية، فالطبول والربابة ونشيد السعادة جعلوا الشمس تشعر بأنها فتاة لم ترقص من قبل يدعوها شاب وسيم، فندمت من قلبها وقامت ترقص، للإنسان مع البهائم وطيور السماء

أول من شعر بها كانت ماري الصغيرة في إحدي قرى نيوزيلاندا، فجريت لأخيها بيتر الذي نام من كثرة البكاء

ثم شعر بها الجنود وهم يختبئون من الشرطة العسكرية بشارع رمسيس، قال أحدهم: "الشمس تحرق العيون وتدفىء العظم حين... ترررررررررن
أوم... أصحى... إتأخرت على الشغل

ألم أقل لكم إنها مجرد تخاريف

Wednesday, May 26, 2004

عندما في الأعالي

{عندما في الأعالي هو أول سطر في أسطورة خلق الكون البابلية القديمة}


عندما في الأعالي كان إعلان الكريديت كارد يلقي بألوانه على عبد الله الذي ينام في ميدان رمسيس، وعد أمه منذ ثلاث أسابيع في الغنايم أنه سيرسل لها مبلغاً فور عمله بمصر... كان ذلك من ثلاث أسابيع
عندما كان عازف التيمباني يعزف معلناً إنتصار تشايكوفسكي متبعاً إشارة المايسترو الذي يفكر في... الإنتحار
عندما كان القطار يجري ويجري ويحرق ويحترق، عندما كان محمد جميل نائماً فيه يحلم كيف سينتقم من سليم محسن الذي دمر كل ما بناه... من تاريخ النصب

عندما إختلط النصب والجر في رأس سميحة التي تنتظر إمتحانها بعد أسبوع فجلست تبكي وترتجف

عندما أمر الكبير العظيم بقطع ألاف الفدادين من غابات البرازيل لكي ينتج منها الورق الذي سيمضي عليه قرار الحرب ضد كل بلد غير صديقة، بينما كانت حفيدته تزرع زهرة في الحديقة... التي قتل فيها يوماً قط أسود وآخر أحمر

عندما ولد ثائر في مقهي... ليس بهذه البلد، عندما عجز شريف عن رسم أي لوحة جديدة

عندما قرر رامز التوقف عن شرب الشيشة بينما كانت أمه تتلذذ في الغرفة المجاورة في حديثها مع سوزان عن زميلهم إيهاب، كيف إن جسده غير متناسق، كيف كان منظره مضحك وهو يجري ليعتذر للمدير، وكيف كان يسعي لكي يقنع سوزان إنه يحبها وإنه مخلص وإنه من عيلة وإنه مكافح وإنه غير ما تراه وإنه أنيق وإنه يحب الإجتماعيات والدخول في الجمعيات والتسوق مع البنات وإنه قوي وعظيم وإنه ليس خجول ... وإنه فقط يحتاج أن يكون مقبول

عندما أعلنت معامل إنتل إنتاجها معالج تفوق سرعته سرعة هاني شريف، الذي كان يدرك تماماً ما يريد فضرب كل المقاييس وإمتلك المحمول (وأخذ أحمد زميله لقب مفصول) والشقة والزوجة والسيارة ولقب نائب رئيس مجلس الإدارة ومدير فرع (وتزوج سراً حسب الشرع...فراش آخر)، كان إبنه خالد مشغول بقناة الدش التي تعرض كيف يرى الثعبان ذاته في المرآة ولا يصدق إنه حقاً ثعبان وكان هاني يجلس جوار رجل دين (من أي دين) ينظر في مرآة بإندهاش في القطار الفرنسي السريع منتقلاً من باريس إلى ليون ليقيم ثفقة جديدة للبنك الذي لم يعد يستطيع الإستغناء عنه... فهو صاحب فكرة إعلان الكريديت كارد بميدان رمسيس، بينما كان وائل ذاهباً بخطوات واثقة ليقطع له عم صابر ذراعاً، فلم يعد إدعاء الفقر مربح وسط مئات الشحاذين المعوقين

عندما كان التنين يخرج رأسه الكبيرة من مياه النيل ويكاد يجن لأنه توقف عن إخراج النيران من فمه، لم يعد أحد يهتم به من وقتها، ربما يراه أحدهم فيقول متمتماً " ها هو التنين الذي فقد نيرانه "، بينما كان إسماعيل يجهز أدوات إنتحاره مفكراً في زوجته وصغاره، كم من مرة لم ينتحر بسببهم

بينما كانوا يلفونه في الأكفان...كنت في الزحام وحدي أبحث عن الإنسان


Friday, May 14, 2004

مجرد تجربة

لا مؤاخذة...مجرد تجربة علشان الموضوع ده
http://www.blogger.com/comment.g?blogID=12719321&postID=111790179803709154