صيغة المفرد
لأنني رفضت أن أظل على السطح أعلو وأهبط مع الأمواج، رفضوا أن أركب السفينة معهم، قررت أن أغوص وأرى السفينة وهي تبحر من الأسفل، يا لها من زاوية جديدة لم يراها ولن يراها أحد، وأبحرت السفينة ورحلت
لن يستمتعوا بألوان الأسماك الجميلة ولن أشعر بدوار البحر، لكن لا أنكر أيضاً إنهم سيرون السماء الصافية ولن يحملوا هم أسماك القرش كل يوم
الحقيقة إنني لم أركب معهم ليس فقط لأنني أكره بعضهم، وليس لخوفي وقلة شجاعتي، وليس لمخالفة القاعدة العامة، ولكن لأني أعرف أن هذه السفينة غارقة لا محالة، حاولت إنذارهم فلم يجيبوا سوى بأن أسماك القرش حقاً خطيرة، وظللت أحدثهم عن إمكانية تفادي خطر أنيابها لكن نسيت أن أقول إن كل ما يخص الأسماك لا يلغي إن تلك السفينة هي قبر متحرك ينتظر سماع أجراس الكنيسة ليبدأ جنازته البائسة
هم ماتوا سوياً، وأنا سأعيش سنوات مديدة
ومع حصولي على الفخر بإنتصاراتي على أسماك القرش والفرح بأسماكي الملونة والتأكد من صدق حدسي لم ألحظ إنني حصلت مع ذلك على صيغة المفرد
لن يستمتعوا بألوان الأسماك الجميلة ولن أشعر بدوار البحر، لكن لا أنكر أيضاً إنهم سيرون السماء الصافية ولن يحملوا هم أسماك القرش كل يوم
الحقيقة إنني لم أركب معهم ليس فقط لأنني أكره بعضهم، وليس لخوفي وقلة شجاعتي، وليس لمخالفة القاعدة العامة، ولكن لأني أعرف أن هذه السفينة غارقة لا محالة، حاولت إنذارهم فلم يجيبوا سوى بأن أسماك القرش حقاً خطيرة، وظللت أحدثهم عن إمكانية تفادي خطر أنيابها لكن نسيت أن أقول إن كل ما يخص الأسماك لا يلغي إن تلك السفينة هي قبر متحرك ينتظر سماع أجراس الكنيسة ليبدأ جنازته البائسة
هم ماتوا سوياً، وأنا سأعيش سنوات مديدة
ومع حصولي على الفخر بإنتصاراتي على أسماك القرش والفرح بأسماكي الملونة والتأكد من صدق حدسي لم ألحظ إنني حصلت مع ذلك على صيغة المفرد